الفم هو موطن للعديد من البكتيريا. هناك بكتيريا جيدة وضارة. يمكن العثور على البكتيريا الجيدة في اللعاب الذي يساعد في هضم الطعام، بينما تكون البكتيريا الضارة مسؤولة عن العديد من الأمراض. الطعام العالق بين أسنانك، أحيانًا حتى بعد التفريش واستخدام الخيط، يؤدي إلى ظهور هذه البكتيريا الضارة، والتي يمكن أن تسبب العديد من الالتهابات في الفم واللثة، بدءًا من التقرحات وصولًا إلى التهاب اللثة الحاد.

اعتمادًا على نوع العدوى أو المرض الذي تعاني منه، هناك عدة طرق للعلاج. هناك علاجات منزلية للالتهابات البسيطة التي تعطي نتائج رائعة، بينما توجد بعض العدوى التي تتطلب زيارة طبيب الأسنان لعلاجها. من خلال هذا، ستتمكن من فهم التهابات اللثة المختلفة، بدءًا من الخفيفة (التي يمكن علاجها في المنزل) إلى الشديدة (التي تتطلب علاجًا جراحيًا).

التهابات اللثة الخفيفة – التهاب اللثة

الالتهابات مثل التهاب اللثة سهلة العلاج ببعض العلاجات البسيطة. إذا كان التهاب اللثة في مراحله المبكرة، يمكنك علاجه بسهولة باستخدام مضمضة الماء والملح، التي تساعد في تسريع الشفاء وتقليل الالتهاب. يمكنك أيضًا تجربة وضع الكركم أو جل الصبار على المنطقة المصابة، وستختفي العدوى خلال بضعة أيام. يساعد المضمضة بالزيت وغسولات الفم المضادة للبكتيريا في القضاء على الجراثيم الموجودة وإيقاف نموها، مما يسرع من عملية الشفاء.

يتم التعرف على التهاب اللثة من خلال احمرار أو تورم اللثة، النزيف أثناء التفريش أو استخدام الخيط، رائحة الفم الكريهة المستمرة (البخر الفموي)، وحساسية خفيفة في اللثة. لا يوجد ألم، فقط بعض الانزعاج البسيط الذي قد يشعر به الشخص. إذا لم تكن تعرف ما تبحث عنه، فقد لا تلاحظ حتى التهاب اللثة الخفيف.

التهابات اللثة المتوسطة – التهاب دواعم السن الخفيف أو التهاب اللثة المتقدم

إذا لم يتم علاج التهاب اللثة في مراحله الأولية، فقد يتطور إلى التهاب دواعم السن الخفيف. يمكن التعرف على التهاب دواعم السن من خلال تراجع خط اللثة، حيث تبدأ اللثة في الانحسار عن موقعها الأصلي، أو من خلال تورم اللثة في بعض الحالات. كما أن تراكم الجير بالقرب من خط اللثة الذي لا يزول حتى بعد التفريش، وظهور جيوب صغيرة جديدة بين اللثة والأسنان، يعدان من العلامات المميزة. بسبب انحسار أو تورم اللثة، تزداد حساسيتها، مما قد يؤدي أحيانًا إلى النزيف.

يمكن علاج التهاب دواعم السن الخفيف إلى المتوسط بإجراءات غير جراحية. يمكن أن يساعد تنظيف الأسنان الاحترافي في إزالة تراكم الجير والبلاك بالقرب من اللثة. كما يمكنك تجربة تقشير الجذور وتخطيطها، مما يمنع انتشار العدوى وتأثيرها على اللثة الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام العلاج بالليزر، الذي يقلل من نمو البكتيريا ويعزز التئام اللثة. بعد إجراء هذه العلاجات، قد تشعر اللثة بالألم لمدة تصل إلى 24 ساعة، وبعدها تعود إلى حالتها الصحية الطبيعية. ولكن، إذا كنت لا ترغب في تجربة هذه الإجراءات، فهناك بعض المضادات الحيوية التي تساعد في السيطرة على البكتيريا وتعزيز الشفاء في المناطق المصابة.

التهابات اللثة الشديدة – التهاب دواعم السن المتقدم

إذا لم يتم علاج التهاب دواعم السن في مراحله المبكرة، فقد يتفاقم ليصبح التهاب دواعم السن المتقدم، مما قد يؤدي إلى فقدان الأسنان بسبب ارتخاء اللثة أو تجاويف الأسنان. كما يتسبب في ظهور القيح بين اللثة والأسنان وألم شديد أثناء المضغ. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي إلى فقدان في عظام الفك، وهو أمر لا يمكن رؤيته بالعين المجردة ولكنه يظهر في صور الأشعة السينية للفم.

لا يمكن علاج التهاب دواعم السن المتقدم دون تدخل جراحي. من أكثر الإجراءات استخدامًا لاستعادة بنية الفم بعد التهاب دواعم السن المتقدم هي ترقيع اللثة، حيث يتم إصلاح اللثة المنحسرة باستخدام أنسجة مانحة، وترقيع العظام، حيث يتم إعادة بناء العظام المفقودة بسبب العدوى. تشمل الخيارات الأخرى تجديد الأنسجة الموجه، حيث يتم تحفيز نمو العظام والأنسجة اللثوية جراحيًا، أو جراحة الرفرف، حيث يتم رفع اللثة وتنظيف البلاك والجير غير المرئيين، مما يسمح بتجديد الخلايا والأنسجة.

الخاتمة

إذا كنت تعاني من أي من الأعراض المذكورة أعلاه، فمن الأفضل استشارة طبيب الأسنان لفحص أسنانك ولثتك. إذا لاحظت تكون القيح أو وجود خراج في اللثة، أو كنت تعاني من ألم شديد أو نزيف أثناء الأكل، أو تعاني من رائحة الفم الكريهة المستمرة والنزيف حتى بعد التفريش واستخدام الخيط، فمن الضروري الحصول على مساعدة طبية متخصصة.

يمكن أن تصبح هذه الحالات خطيرة إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح، وقد تؤدي إلى فقدان جميع الأسنان. دايموند لطب الأسنان هي عيادة أسنان مرموقة لديها خبرة واسعة في علاج هذه المشكلات بكفاءة دون تفاقمها. إذا كنت بحاجة إلى مساعدة طبية احترافية لعلاج أمراض اللثة في الكويت، قم بزيارة دايموند لطب الأسنان للحصول على حلول آمنة ومضمونة لصحة فمك.